يحتل صدام الكويت ويهدّد السعودية، وفي حمّى الهلع يبيع توفيق المحتال لسكّان جدّة الخائفين لاصقاً يدّعي أنه يحمي من الغازات السامة. يعود اليمنيون إلى بلدهم هرباً من الجحيم القادم، ويفرّ معهم موسى الفيل اليهودي، مصطحباً عائلته وابنته وفاء.
يتلقّى الراوي، بوصفه صحافياً، دعوة من الحكومة اليمنية لحضور مؤتمر الديمقراطيات الناشئة، فيستغلّ المناسبة للبحث عن حبيبته وفاء. وفي صنعاء يدرك أنه مضطر مرة أخرى للاستعانة بغلام الملقّب بـ"الجحش"، حارس لقاءاته الليلية مع وفاء في جدة، للعثور عليها، فيسافر إلى عدن للقائه...
إنها لعبة الحرب، كما أنها لعبة الفراغ، والنتيجة المزيد من الهزائم: في الحب وفي الحرب، هزيمة للذات والوجود... لعلها حكاية بضعة أفراد، لكنها أيضاً حكاية أوطان هي أقرب إلى الحظائر، وحكاية مدن يمتطي صهوتها سائس أخرق...
عبده خال كاتب وروائي سعودي. فازت روايته "ترمي بشرر ..." بالجائزة العالمية للرواية العربية 2010 وحازت روايته "لوعة الغاوية" جائزة أفضل رواية لكاتب سعودي 2013. من إصداراته عن دار الساقي: "صدفة ليل"، "أنفس"، "لوعة الغاوية"، "الطين"، "فسوق"، "مدن تأكل العشب".