قالوا إنها هربت من قبرها!
... منذ كانت صغيرة تتحرّش بالرجال، وتطفح ملامحها بسعادة الدنيا حينما يحملها رجل بين يديه.
تقدم لخطبتها عشرات الشبان، ورفض أبوها تزويجها. ربما كان يخشى أن يفتضح أمر ابنته، ويعرف القاصي والداني أنها فقدت عذريتها، ويلحقه عارها.
... وبعد أن فاحت "رائحتها"، أقامت أمها حظراً صارماً على دخولها وخروجها... لكنها كانت دائماً قادرة على خداع الجميع: كانت تضع في سريرها وسائد تغطيها جيداً، وتنسل بعد منتصف الليل إلى عشاقها الكثر... تغويهم، وتقضي الليل معهم.
عبده خال كاتب وروائي سعودي. فازت روايته "ترمي بشرر ..." بالجائزة العالمية للرواية العربية 2010 وحازت روايته "لوعة الغاوية" جائزة أفضل رواية لكاتب سعودي 2013. من إصداراته عن دار الساقي: "صدفة ليل"، "أنفس"، "لوعة الغاوية"، "الطين"، "فسوق"، "مدن تأكل العشب".