الدِّين عند اللّه هو شرع معروف قيِّم لحكمه الاتحادي بسلام فى ملكه. له المثل الأعلى. وهو ما وعظ الناس بمثله. وأرسل لهم الرسل ليضربوا لهم المثل على قيام الدين والحكم بمثل ما عنده.
لكنّهم ما زالوا لا يفهمون موعظته. ولم يفهموا ما ضربه الرُّسل من مثل. وما زالوا يظنّون ويتفرّقون فى الدين ويتقاتلون.
فدين الحكومة هو دستورها كما يقول المؤلّف. ولكلمة «دين» مفهوم أي عقد بين فريقين. ومنه عقد اجتماعي بين الشعب، وهو دائن يبيع بدَينٍ سلطة الحكم والأمر بشرع معروف فى العقد، وبين شارٍ هو حكومة مَدينة تقوم لتسدّد دَينها بما تأمر بشرع المعروف فى العقد.
سمير إبراهيم حسن باحث وكاتب سوري. بدأ بدراسة الفكر الديني منذ عام 1992 من أجل نقده، ولكنّه تحوّل من نقد الدين إلى الدعوة إلى كتاب الله والنظر فيه بأسلوب علمي يرى أنه الطريق نحو المدنية. وهو يجتهد اليوم ليكتب بخط القرآن ويستعيض عن المفردات الدارجة بمفردات القرآن. له مدونة فرعية على موقع الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/m.asp?i=879