على ماذا انقلب المسلمون؟
يقول المؤلف إنه يثرب، في سنة 622 م، قامت فيها حكومة مَدينة لعهد (دستور) كتبه النبي محمّد (ص) بين المؤمنين والمسلمين. وبموت النبي، سنة 632 م، نقض المسلمون العهد وانقلبوا على حكم المؤمنين.
ويعرض المؤلف في الكتاب لسنّتين: الكليّة، وهي سنّة الله، والخاصة، ومنها سنّة النبي التي كتبها دستوراً للحكومة في يثرب. ويقول أن لا وصيّة لشخص بالاستخلاف فى السلطة، ولو أنّ النبي محمّداً وصّى لمن يخلفه لكان
أوّل مَن نقض ما بلّغه للناس، وأوّل مَن نقض ما سنّه في الدستور.
في الكتاب مفاهيم كثيرة تدفع إلى التأمل في التاريخ وفي الحاضر، وتطرح السؤال التالي: هل ما كتبه النبي هو «كتاب موادعة يهود» كما يقول المسلمون، أم هو دستور للحكم؟
سمير إبراهيم حسن باحث وكاتب سوري. بدأ بدراسة الفكر الديني منذ عام 1992 من أجل نقده، ولكنّه تحوّل من نقد الدين إلى الدعوة إلى كتاب الله والنظر فيه بأسلوب علمي يرى أنه الطريق نحو المدنية. وهو يجتهد اليوم ليكتب بخط القرآن ويستعيض عن المفردات الدارجة بمفردات القرآن. له مدونة فرعية على موقع الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/m.asp?i=879