منذ خُطف زوجها عدنان من منزلهما عام 1982، تحوّلت إلى صوت لا يخفت، يُقلق راحةَ المسؤولين ويواجه الصّمتَ بصلابة لا تعرف التّراجع.
هذه شهادةُ وداد حلواني، المرأة التي تحوّل وجعُها إلى قضيّة، ورفضت أن يُمحى أثر المفقودين في متاهات الحرب اللبنانية.
سنوات طويلة من البحث والتّظاهر في وجه دولة تدّعي أنّها تحمي أبناءَها. عشرات الوعود الفارغة، آلاف الليالي المثقلة بالانتظار... ومع ذلك، لم تتراجع أو تستسلم.
تسرد وداد قصّتها بصدقٍ وألم، وتروي كيف خطفت الحربُ أحلامَ النّاس، وكيف حوّلها الفقدُ إلى امرأة تحارب من أجل ذاكرة لا تموت.
شهادةٌ على نضال جماعي ضدّ التعتيم وضدّ المصالحة الزائفة، وصرخةُ امرأة رفضت أن يكون الغياب هو النهاية.
وداد حلواني ناشطة مدنيّة ومدافعة عن حقوق الإنسان والحرّيّات العامّة ومؤسِّسة «لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان» ورئيستها. تحمل شهادتَي الإجازة والكفاءة التعليمية في الجغرافيا. في 1982، خلال الحرب الأهليّة في لبنان، اختُطف زوجُها عدنان حلواني من بيتهما في رأس النبع، وما زال مصيرُه مجهولاً حتّى اليوم.