"إذا كان من ذنب فلستُ أنا من ارتكب الذنب. لم أكن سوى جنين في الشهر الثالث حين تعرّضت لكمّية من الأستروجين تفوق ما تعرّضت له من التيستوستيرون. والأطبّاء يقولون إن اختلالاً كهذا يُنتج بنتاً في شكل صبيّ، تماماً كما يخلق الاختلال المعاكس صبيّاً في هيئة بنت.
هل كان في وسعي أن أفعل شيئاً لتغيير ذلك؟ وحسب أيّ قانون أو عرف تُلام الأجنّة؟ ثمّ لماذا يضمّ البيت الواحد أخوين من الأب والأمّ نفسيهما يفصل بينهما ما يفصل قارّة عن قارّة؟".
حازم صاغيّة كاتب ومعلّق لبناني. كتبَ في السياسة والثقافة العربيّتين، وصدرت له مؤلَّفات عدّة عن دار السّاقي، منها: ’البعث السوري‘، ’في أحوالنا وأحوال سِوانا‘، ’هذه ليست سيرة‘، ’نواصب وروافض‘، ’بعث العراق‘، ’نانسي ليست كارل ماركس‘، ’هجاء السلاح‘.