حين اقتربت المرأة الخمسينية من الفتاة الشابة كانت واثقة أنها تنتظر حبيباً لن يأتي.
«لقد متّ قبل ثلاثة أيام. إنني الآن أبحث عن فرصة جديدة» أوقعته العبارة في الذهول بعدما قالتها لرفيقتها على مقربة منه فبات هاجسه أن يدرك إن كان حياً أم ميتاً.
رغم ما تلقنه عنصر الأمن عن أنّ المثقفين أعداء الوطن، غير أنه يجد نفسه فجأة يتبنى ما يقوله الكاتب المعارض.
أبطال مهمشون يحاولون البحث عن مكانٍ لهم في عالم يضج بالظلم والقسوة لتغدو تفاصيلهم الصغيرة المهملة هي الأكثر واقعية...
خمس عشرة قصة تقرأ بشغف «قبل أن تبرد القهوة».
رامي طويل روائي وقاص ومترجم سوري.
صدر له في الرواية عن دار الساقي: «رقصة الظلّ الأخيرة»، «حيوات ناقصة»، «قبعة بيتهوفن»، وفي القصة: «قبل أن تبرد القهوة»، «امرأة عند النافذة»، وفي أدب الأطفال «لست وحيدًا» (القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، فئة أدب الطفل 2023).