«ثلاثون سنة: كلّ شيء يزداد سوءاً.
تقلّص فضاء الحرّية، وتزايدَ القمع. قلّت حظوظنا بالتأسيس
للدِّيموقراطية والمجتمع المدنيّ، وللتعدّدية والتنوّع،
وازدادت أسس العنف والطغيان رسوخاً.
ونحن اليوم أقلُّ تديّناً وتسامحاً، وأكثر طائفيّةً وتَعصّباً.
أقلّ وحدةً وأكثر تفكّكاً. أقلّ انفتاحاً وتقبّلاً للآخر المختلف وأشدّ ظلاميّةً وانغلاقاً.
هكذا، نحن اليوم، أكثر فقراً وأكثرُ وَهَناً.
وما نسمّيه الوطنَ، آخذٌ في أن يتحوّلَ إلى ثُكْنةٍ عسكريّة،
أو دَسْكَرةٍ طائفيّة، أو مخَيَّمٍ قَبَليّ.»
«شاعر يعشق التمرد في وجه الجمود الفكري الذي تعيشه الثقافة العربية...»
الشاعر يواخيم زارتوريوس
أدونيس شاعر سوري، ولد في 1930 بقرية قصابين في سوريا. تبنى اسم أدونيس تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية، الذي خرج به عن تقاليد التسمية العربية منذ عام 1948. أصدر مع يوسف الخال مجلة "شعر" عام 1975. ثم أصدر مجلة "مواقف" بين عامي 1969 و 1994. أستاذ زائر في جامعات ومراكز للبحث في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة وألمانيا. نال عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى لغات عديدة.
من إصداراته عن دار الساقي: "الثابت والمتحول"، "ديوان النثر العربي"، "ديوان الشعر العربي"، المحيط الأسود".