عراقيّة مُسلمة تقرّر الزواج من ماروني لبناني في لندن حيث يُقيمان ويعملان. في ختام اليوم الذي اتّخذت السيّدة هديل سالم علي القرار، رحلت إلى دبي وارتدت الحجاب.
ما الأسباب التي جعلت ذلك اليوم يُختتم بتلك النهاية الدراماتيكية؟ وما الدوافع الكامنة وراء ذاك الهروب؟ وما دور مؤنس ابن هديل (20 عاماً)، ودور سارة، ابنة يوسف (19 عاماً) في تلك العلاقة المتذبذبة على صُعد عدّة؟
أسئلة تجيب عنها، وعن سواها، هذه الرواية التي تتوغّل في باطن علاقة جيلين من دينين مختلفين في زمن تهزّ موجة الفرز الطائفي، وأحياناً المذهبي، صخرة المجتمع، وتكاد تقتلعها.
حوادث كثيرة تموج تداعياتُها بين بغداد ولندن ودبي ولبنان، معرّيةً تحوّلات العالم العربي منذ خمسينيّات القرن المنصرم إلى اليوم، وكاشفةً الفروق بين جيلين لكلّ منهما تطلّعات ومفاهيم وأحلام وخيبات.
رواية لا تنكأ الجرحَ فحسب بل تنثرُ عليه الملحَ كذلك.
هاديا سعيد كاتبة وروائية لبنانية. حازت بعض أعمالها الروائية والإذاعية والصحافية جوائز عديدة. ترجمت بعض قصصها إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية.
صدر لها عن دار الساقي: "سنوات مع الخوف العراقي"، "أرتيست"، "حجاب كاشف".