شهد الإسماعيليون تاريخاً طويلاً معقداً وحافلاً بالأحداث نشأ في التقليد الشيعي الإمامي من الإسلام وتعود بداياته إلى القرن الثامن الميلادي. وفي العصور الوسطى انقسم الإسماعيليون إلى جماعتين رئيسيتين اتبعت كلٌ منهما خطّاً مختلفاً من الأئمّة أو القادة الروحيين. وأصبح للقسم الأكبر من الإسماعيليين، وهم النزاريون، خطاً من الأئمّة يتمثّل في الأزمنة الحديثة بالآغاخانات، بينما خضع الإسماعيليون الطيبيون، المعروفين بالبهرة في جنوب آسيا، لقيادة دعاة (كانوا نواباً لأئمّتهم المستترين).
تمثّل هذه المجموعة من الدراسات أول محاولة بحثية علمية لإجراء مسح شاملٍ للتاريخ الحديث لفرعي الإسماعيليين منذ منتصف القرن التاسع عشر. وهي تُغطّي، بالنسبة إلى الإسماعيليين النزاريين، قضايا موضوعية وموضوعات متنوّعة، كما تمّ تخصيص قسم مستقلّ للتاريخ الحديث للبهرة الطيبيين والتطوّرات التي حصلت ضمن هذه الجماعة.
فرهاد دفتري مدير مشارك لـ"معهد الدراسات الإسماعيلية" في لندن. يمثّل مرجعاً في الدراسات الإسماعيلية.
من إصداراته عن دار الساقي: "الإسماعيليون: تاريخهم وعقائدهم"، "تاريخ الإسماعيليين الحديث"، معجم التاريخ الإسماعيلي".