"جائزة الكومار الذهبي"، فئة أفضل رواية تونسية 2007
مجهول على دراجة نارية يطارد مؤخّرات النساء بمشرطه لينشر الرعب في المدينة. شارع الشوارع تمزّقه عمليات ترميم قبيحة. ابن خلدون، التمثال المزروع وسط الخراب، يقيّد الأنفاس، كساه الغبار وملّ أداء دور شاهد الزور على صناعة البشاعة. وردٌ مطارد وعصافير تنتحر احتجاجاً. بغال تلد مسوخاً تطير ومخّاخ يشرب العقول قبل النضوج. بوليس جديد للأخلاق الحميدة ينبت في قلب المدينة المعربدة ملاحقاً العشّاق في الحدائق والمقابر. من المقابر نفسها ومن مصانع العجين الرديء، تخرج الشخوص باحثة عن سر الجريمة وتروي سيرة خديجة.
شواذ وشطّار ووجوه مفتوحة ومنهوبة ومومس على وشك التقاعد تئنّ بتحمّل هزائم البطن الكبير، تشأل الثوّار المحطمين: أين سنبيت الليلّة؟
كمال الرياحي روائي وصحافي تونسي. فاز في مسابقة "بيروت 39" التي نظّمتها مؤسّسة هاي فيستيفال عام 2009. صدر له "نوارس الذاكرة" و"سرق وجهي" و"حركة السرد الروائي ومناخاته" و"الكتابة الروائية عند واسيني الأعرج" و"هكذا تحدث فيليب لجون". ترجمت أعماله إلى الفرنسية والإيطالية والإنكليزية والبرتغالية.
صدر له عن دار الساقي: "المشرط"، "الغوريلا"، "عشيقات النّذل".