«لم أكن أقبل أنهم بشر. أرى طفلاً يبتسم لي ومع ذلك أقتله».
هكذا شرحَ رجلٌ من قبيلة الهوتو ما شعر به عندما ذبحَ شخصاً من قبيلة التوتسي في رواندا عامَ 1994.
هذه التصريحات صادمة، ومع ذلك نعترف بها ونسمع أصداءها في الروايات عن الإبادات الجماعية والمجازر عبر التاريخ. فكيف يمكن لبعض الناس الاعتقاد بأن أعداءهم وحوش وبالتالي يسهل قتلهم؟
يقدّم ديفيد سميث قراءةً مؤثرةً في الجذور الفلسفية والنفسية للتجريد من الإنسانية، ويستكشف معناه وكيف ولماذا نمارسه.
إن التجريد من الإنسانية متجذر بعمق في نفوسنا. ولأننا جميعاً بشر، نحن عرضة للتلاعب من قبل أولئك الذين يتاجرون في سياسات الشيطنة والعنف.
ديفيد ل. سميث متخصّص في فلسفة فرويد وأستاذ الفلسفة في جامعة University of New England. في رصيده سبعة كتب بالإضافة إلى عدد من المقالات والأبحاث الأكاديمية.