في سبتمبر/ أيلول من عام 1997م يكمل عثمان العمير ثلاثين سنة من عمره الصحافي، الذي بدأه مراسلاً صغيراً لأكثر من جريدة محلية سعودية، قبل أن يتدرّج ليصبح رئيساً لأهم صحيفة عربية دولية ألا وهي "الشرق الأوسط".
ومن حسن حظ العمير الذي سيبلغ في السنة نفسها عامه السادس والأربعين، أنه من جيل عاش مراحل التطورات المذهلة التي مرت على الصحافة الدولية، سواء بحكم المعايشة مثله مثل من هم في عمره، أو بحكم تنقله الدائب، وسفره المتواصل، وإقامته الطويلة في لندن التي أصبحت منزله بعد بلاده السعودية.
ورغم أن الكاتب شارك في إعداد أكثر من كتاب للنشر، واختير عضواً في الأكاديمية الملكية المغربية، فإن هذا المؤلف يعدّ الأول الذي يخرج الى العلن، فاتحاً ـ كما يؤمل ـ شهيته لظهور أوراق ما تزال حبيسة الأدراج، وتحتاج الى قدر كبير من الوقت، ومن الشجاعة كذلك.
عثمان العمير صحافي سعودي، ناشر ورئيس تحرير صحيفة إيلاف الإلكترونية. ومالك مجموعة ماروك سوار - مجموعة نشر صحافية في المغرب.
صدر له عن دار الساقي: "مقابسات نهاية القرن".