في منتصف القرن الثامن عشر نفضت نجد عن نفسها جموداً ضربها منذ فجر الإسلام. ذلك أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي ظهر فيها، نادى بفكر جديد وكسب أتباعاً له انتظموا تحت راية آل سعود، أمراء الدرعية.
هكذا قامت الدولة السعودية التي ما لبثت أن أصبحت ذات دورين إقليمي وعالمي، وأخذت نجد تكتسب أهمية لم تكن لها من قبل.
لقد تميّزت الفترة التي تتناولها الدراسة هذه بالصراع بين القوى المحلية في الخليج، تميّزها بتعرّض المنطقة كلها للصراع بين فرنسا وبريطانيا وقوى دولية أقل شأناً. وفي زمن كهذا يشتد تعارض المصالح وتباين الأهداف، فضلاً عن توطد السيطرة البريطانية بصفتها سيطرة الطرف القوى.
ما يسعى إليه الكتاب، بين أهداف أخرى، هو البرهنة على أن نزاعات المنطقة هي، أولاً بأول، بنت المنطقة ونتاجها. أما الاستعمار فعمل على تطوير النزاعات القائمة وجهد في استثمارها.
عبد العزيز عبد الغني إبراهيم باحث وأستاذ جامعي سوداني، اهتمّ بدراسة تاريخ منطقة الخليج. له سلسلة من الدراسات الوثائقية في مجال تاريخ الخليج والجزيرة العربية.
من إصداراته عن دار الساقي: "نجديون وراء الحدود"، "قطر الحديثة"، "صراع الأمراء"، "أمراء وغزاة".