أول كتاب لمفكر عربي يتصدّى لإشكالية المقارنة بين خصائص المجتمع الشرقي وسمات المجتمع الغربي من مرآة الآخر.
في هذا الكتاب يستعين الريحاني بالمنطق الذي يفهمه الغرب لغة وتحليلاً ومطابقة ونقداً، كما يعالج الجوانب الشائكة لهذه المسألة فيدخل في مناقشة طبيعة الدور الذي يقوم به كل من العقل والروح لدى الإنسان الشرقي والإنسان الغربي من الموقع المعاكس.
في هذه الصفحات التي تترجم إلى العربية للمرة الأولى والتي كتبها الريحاني بالانكليزية ونشرها في نيويورك عام 1921، يقرأ الغرب ذاته بمنطق مشرقي وبلغة يفهمها الغرب، كما يقرأ الشرق ذاته بقلم أهل البيت وقد استعان بمنطق غربي وبمنظور مغاير لعله بذلك يخترق الجدار.
أمين الريحاني أديب وشاعر لبناني (1876-1940)، وُلد في الفريكة وهاجر إلى نيويرك واشتغل بالتجارة، كتب بالعربية والإنكليزية.
صدر له عن دار الساقي: "جادة الرؤيا".