لهذا الكتاب وجهان إيجابيان. الأول معني بأوضاع عملية محدّدة، يناقش عملياتها الديموقراطية الجارية على المستويين الثقافي و السياسي. والثاني، أنه يتعامل مع حالات تواجهها بلدان العالم الثالث، منها حالة السودان. وغني عن القول إن الحالات جميعاً تردّنا إلى أوضاع نعرفها في العالم العربي إلى هذا الحد أو ذاك.
والقرّاء العرب سيجدون ما يثير فضولهم، خصوصاً لجهة التعرف إلى إمكانات وصعوبات الحرية في البلدان المتخلفة، فضلاً عن بعض نتاجات الأنظمة التوتاليتارية والاستبدادية حيث توجد.
وتكشف الشهادات التي يضمها الكتاب لمقاتلين من أجل الحرية في بلدان متعددة القارات (أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا)، مساحة واسعة من الأوضاع المتباينة. وهو، لئن أغنى الكثير من الأسئلة العربية، فإنه، من دون شك، يبدّد ما قد يتراءى "خصوصية" غير قابلة للتكرار.
لاري دايموند مدير مركز التنمية والديموقراطية وحُـكم القانون في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا، من كبار الزملاء في معهد هوفر، يشارك في تحرير مجلة "الديموقراطية".
صدر له عن دار الساقي: "مصادر الديموقراطية"، "الثورة الديموقراطية".