المسائل المطروحة في هذا الكتاب تشكل عناوين المأزق العربي، ومحور اهتمام الباحثين والمحللين الاستراتيجيين والقراء والمتابعين.
ولعل الخطورة تتمثل في كون هذه المسائل أكثر ارتباطاً بوجود العرب ومصيرهم وتقدمهم ومستقبلهم، ويتوقف على حلها مسار العالمين العربي والإسلامي، وموقفها من تحديات العصر وإشكاليات الديموقراطية والحداثة والغرب والإسلام والمرأة والعولمة والانفتاح.
يشخص هذا الكتاب أمراض المجتمع العربي، ويضع الإصبع بلا مواربة على المشكلات التي أعاقت محاولات الاستنهاض، وأدّت إلى فشل الإصلاح الديني في الإسلام بينما نجح في المسيحية.
ويعرّفنا الكتاب إلى أسباب الانحطاط الحضاري في العالمين العربي والإسلامي، وتحوّل الإرهاب إلى وباء أصولي يهدّد المجتمعات الحديثة بأسرها، ويعرض للتنوير في التراثات الدينية وحاجة الإسلام والعرب إليه، ويتطرق إلى ظاهرة التهجم على المقدسات وحرية التعبير في الفكر الأوروبي، والى أنماط المثقفين العرب، والفهم الأصولي للدين ومسبّبات الانسداد التاريخي، والى الحضارة الحديثة والرؤية الأصولية للعالم.
هاشم صالح مفكّر وكاتب سوري مقيم في فرنسا.
من إصداراته عن دار الساقي "الاستشراق بين دعاته ومعارضيه"، "الانسداد التاريخي"، "معارك التنويريين والأصوليين في أوروبا".